اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 381
[5] اللفح:
أكرم ما في الإنسان وجهه، ولذلك نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه، ومن إهانة الله لأهل النار أنهم يسحبون في النار ويكبون على وجوههم، قال تعالى: يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) [القمر: 48] .
وقال تعالى: وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90) [النمل: 90] ، وتلفح النار وجوههم فتشويها، قال تعالى:
وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ (104) [المؤمنون: 103- 104] ، وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وَهُمْ فِيها كالِحُونَ تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته) [1] .
وانظر إلى هذا المنظر الذي تقشعر لهوله الأبدان يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) [الأحزاب: 66] .
أرأيت كيف يقلب اللحم على النار والسمك في المقلى؟!، كذلك تقلب وجوههم في النار نعوذ بالله من عذاب أهل النار.
[6] السحب في النار:
ومن أنواع العذاب الأليم سحب الكفار على وجوههم، ويزيد من آلامهم [1] أخرجه أحمد في باقي مسند المكثرين من حديث أبي سعيد الخدري، والترمذي ك/ تفسير القرآن ب/ ومن سورة المؤمنون، وقال محققو المسند إسناده ضعيف لضعف أبي السمح- وهو دراج بن سمعان في روايته- عن أبي الهيثم وبقية رجاله ثقات 18/ 350، وقد وثق أبا السمح يحيى بن معين وابن حبان وابن شاهين وقال عثمان الدارمي صدوق.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 381